- تخفيضات!
- -20%
![عطر الرحاب عطر الرحاب](https://biladishop.com/860-large_default/-.jpg)
يمكنك الدفع بشكل آمن
نحن نرسل طلبك مباشرة بعد استلام الدفع
إذا لم تكن راضيًا تمامًا عن الشراء ، فاسترجع فقط لاسترداد الأموال
قِف بِالدِيارِ وَصِح إِلى بَيداها *** فَعَسى الدِيارُ تُجيبُ مَن ناداها
دارٌ يَفوحُ المِسكُ مِن عَرَصاتِها *** وَالعودُ وَالنَدُّ الذَكِيُّ جَناها
أما في القرآن الكريم، فورد ذكر المسكِ في وصف أهل الجنة، يقول عز وجل:﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)﴾[المطففين: 25-26]، فقد خُتم الشَّراب برائحة المسك.
وفي السنة النبوية وردت أحاديث كثيرة ارتبطت معانيها بالطِّيب والرَّائحة الطيّبة الزكيّة، ولا سيّما المسك فَضلا وتفضيلا، فاستحقَّ أن يكون سيِّد أنواع الطِّيب كافّة، فالمسك أطيب الطِّيب كما وصفه عليه الصَّلاة والسلام[10]، وخُلوف فم الصَّائم أطيب من المسك[11].
ويبشِّر الرسول صلى الله عليه وسلم السائرين على نهج الكتاب والسُنَّة، بما أعدّ الله لهم في الجنة من نعيم دائم غير زائل، لا يبلى ولا يفنى، فملاط الجِنان مسك أذفر، وريح حوض النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، أطيب من المسك[12]، ومجامر أهلها الألوة، ورشحهم مسك[13]، فأيّ نعيم أعدّ للمتقين وأي فضل خُصَّ به عباد الله المؤمنين!
وللرسول صلى الله عليه وسلم تشبيه بليغُ العبارة جميل الرّصف، في مُصاحبة الأخيار وتجنُّب مرافقة الأشرار، اختار فيه سيّدنا وحبيبنا المصطفى ما يفوح من المسك، وما ينبعث من الكير، فقال عليه الصلاة والسلام:« مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالجَلِيسِ السّوءِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ المِسْكِ وَكِيرِ الحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ المِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً»[14]، فصاحب المسك إن لم نبتع منه، فإنه يعطينا روائح طيّبة.
يقول ابن القيم في الطب النبوي: «وفي الطِّيب من الخاصيَّة، أن الملائكة تحبّه والشياطين تنفر عنه، وأحب شيء إلى الشياطين الرائحة المُنتنة الكريهة، فالأرواح الطيّبة تحب الرائحة الطيّبة، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة، وكل روح تميل إلى ما يناسبها»[15]
وورد في الأثر عن عمر رضي عنه قال: «لو كنتُ تاجرا ما اخترتُ غير العطر، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه»[16].
والعطر أمرٌ محبوب عند العرب، حتى صار فيهم قول أم جليحة لما أوتي بعشيقها إليها وهو ميّت، فأرسلت قولها: «عطرٌ وريح عمروٍ»[17]، ويضْرب مثلا فِي اجتماع نوعين من المحبوب فِي حالٍ لا يُنتفع معها بهما.