يتكون البخور من مواد نباتية عطرية، يتم خلطها عادة بزيوت عطرية. يختلف شكل البخور باختلاف الثقافة، وتغير شكله مع التقدم التكنولوجي والتنوع المتزايد في أسباب استخدامه. بصفة عامة، ينقسم البخور إلى نوعين أساسيين: بخور "يحترق بطريقة غير مباشرة" وبخور "يشتعل بطريقة مباشرة". البخور الذي يشتعل بطريقة غير مباشرة (أو "البخور الغير قابل للاحتراق") غير قادر على الاحتراق بمفرده، ويتطلب استخدام مصدر حراري منفصل. البخور الذي يحترق بطريقة مباشرة (أو "البخور القابل للاحتراق) يمكن إشعاله بواسطة لهب هذا النوع من البخور يكون على شكل أعواد.
علاقة الانسان بالبخور
دخل البخور إلى بلاد الشرقمن خلال التجار، وكان أهلها يستخدمون البخور في العديد من المناسبات الاجتماعية، وعرفوا العديد من أنواعه، فمثلاً، كان هناك نوع من البخور يستخدم في تبخير الخيمة ويتميز بأنه أكثر الأنواع تأثيرا فتستمر رائحته لمدة تزيد عن ستة أشهر، ونوع آخر، ويعتبر من أغلى الأنواع حيث كان يوزن بالذهب ويستخدم في المعابد ويقدم للآلهه لجلب الخير، وكان يستخدم أيضاًوخاصة في فترة الغروب حول الكعبة، فالكاهن يحمل على كتفه حقيبة فيها كميات من البخور والفحم ويحمل في يده مبخرة تتصاعد منها الأبخرة ذات الرائحة النفاذة المميزة ويقوم بالطواف حول الكعبة لتبخير الآلهة وطرد الشياطين طوال فترة الليل
وبعد ذلك اعتاد الناسعلى استخدام البخور وشرائه من الباعة حتى إنشاء مصانع لصناعة البخور والعود. ويحرص أغلب المعتمرين على شراء البخور وخاصة من المدينة المنورة ومكة المكرمة اعتقاداً أن البركة سوف تحل عليهم باحتراقه، وكما يقوم بعضهم بتبخير أنفسهم تجنبا من الحسد ويقولون إن الشرار المتصاعد من فحم البخور يقع في عين الحاسد فيمنع الحسد ويتبارك الجسد